أنهيت الأسبوع الماضي قراءة رواية [ زوربا ] بترجمة جورج طرابيشي، والحق أن الكاتب يأخذك في أجواءٍ جميلة تفوح منها رائحة جزيرة كريت . زوربا ذلك الإنسان الذي خبر الحياة في أدق معانيها، خبر شظفها، نعيمها، حلوها ومرها . لم يطلب زوربا من الحياة شيئاً سوى العيش وفقاً لما أراد وكيفما أراد ... له فلسفته الخاصة في الحياة ف بدلاً من أن يقوم بمنع نفسه من شهوةٍ ما، يعكف على إشباعها منها حتى تصل نفسه إلى الملل منها !
يمثل زوربا مدرسة الحياة الواقعية، بكافة مآسيها وصدماتها، يبحر زوربا مع قارئه في النفس البشرية، معرياً إليها، كاشفاً تناقضاتها المؤلمة، محاولاً إجتراح الحلول لها على الطريقة الزوربية .أما صديقه الذي يسميه [ بالمعلم ] فهو يمثل دفق الشباب وطموحه، وصوت العقل وعدم الإندفاع، الحكمة والرزانة، لكأن نيكوس كازنتزاكيس يخير قارئه بين طريقين وحياتين ...
زوربا أنت رائع !
تعليقات
إرسال تعليق