التخطي إلى المحتوى الرئيسي

معرض مسقط الدولي للكتاب [ والأسعار المنفلتة ]



هذه الأيام تقام الدورة السادسة عشر لمعرض مسقط الدولي للكتاب [ 22 فبراير 2011-4 مارس 2011م ]، وسط مشاركة جيدة من دور النشر العربية، ومشاركة متواضعة من دور النشر الناطقة بغير اللغة العربية [ لقلة الإقبال عليها ]... وما يلفت النظر في هذا المعرض ثلاثة أمور:
1- توافر بعض الكتب التي جرى منعها بصورة غير رسمية خلال المعارض السابقة: فمن خلال جولة سريعة في بعض الدور، رأينا [ الأثار الشعرية لأبي مسلم البهلاني ] في دار الجمل، وكتاب [ قيادة المجتمع نحو التغيير ] في دار مركز دراسات الوحدة العربية، وكتب فكرية وتأريخية أخرى كانت ممنوعة أو تباع من تحت الطاولة ..
2- الأسعار في المعرض وبصراحة [ منفلتة وغير مراقبة ] من قبل الجهة المنظمة، فتجد كتاباً سعره لا يتجاوز 4 ريالات عُمانية يباع بـ7 ريال أو أكثر أو أقل ...الأمر الذي يشتكي منه الجميع، وسط صمت مطبق من قبل الجهة المنظمة للمعرض !! وحتى آلية الرقابة غير فاعلة، رغم أن هناك من يجوب المعرض من موظفي وزارة التراث والثقافة، وغيرهم من ذوي الإختصاص !!
3- هناك إقبال [ هادئ ] على المعرض هذه السنة، من جانب المواطنين، حيث لاحضت أن العدد في بداية اليوم الأول خصوصاً الفترة الصباحية كان متواضعاً، وربما مرد ذلك الدوامات الرسمية...أما أمس مساءً فكان هناك حضور لكن أصفه بالهادئ ....













تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

برتراند راسل: ما الذي عشت من أجله؟

الصديق بهاء أبو زيد يُترجم لنا مقطعاً مضافاً لبرتراند راسل وهو في عُمر 84 عاماً، إلى الطبعة الجديدة من سيرته الذاتية، فلنقرأ ما كتب وتُرجم عنه: ثلاثة مشاعر، بسيطة لكنها غامرة بقوة، تحكمت في حياتي: اللهفة للحب، البحث عن المعرفة، والشفقة التي لا تطاق لمعاناة البشر. هذه المشاعر، مثل العواصف العظيمة، عصفت بي هنا وهناك، في مسار صعب المراس، على محيط عميق من الكرب، يصل إلى حافة اليأس البعيدة. سعيت للحب، أولًا، لأنه يأتي بالبهجة الشديدة – والبهجة شيء عظيم لدرجة أنني مستعد أن أضحى بباقي عمري من أجل ساعات قليلة من هذه السعادة. سعيت إليه، ثانيًا، لأنه يخفف الوحدة – هذه الوحدة الشنيعة التي تجعل الوعي المرتعش للشخص ينظر من على حافة العالم إلى الجحيم البارد المبهم الخالي من الحياة. سعيت إليه، أخيرًا، لأنه بالتوحد مع الحب رأيت، بصورة صوفية، الرؤية المتنبئة للجنة التي تخيلها القديسين والشعراء. هذا ما كنت أسعى إليه وبرغم أنه ربما يبدو جيدًا جدًا بالنسبة لحياة بشرية، هذا هو ما وجدته، أخيرًا. بشغف مساوي سعيت إلى المعرفة. تمنيت أن أفهم قلوب البشر. تمنيت أن أعرف لماذا تلمع النجوم. وحاولت أن أ

في وداع مجلس الشورى

 تمضي أعمارنا كومضات. في 1 أغسطس 2005م بدأت أول يوم عمل لي في مجلس الشورى. لقد كانت البداية ، كعادة البدايات، متحمسة. طُلب من أحد الموظفين المتمكنين، والذي سيصبح مديراً لي في بعض السنوات، أن يصطحبنا نحن الذين كنا نُعرف - وقتها- بالموظفين الجدد، في جولة عامة لأقسام المجلس. ببعد نظره كان يحذرنا من الحماسة البالغة التي قد تنتهي بنا إلى خيبات أملٍ وطرقٍ مسدودة، وهو الأمر الذي خبرناه في سنواتٍ لاحقة من حياتنا الوظيفية. بالنسبة لي، كان العمل في مجلس الشورى مدرسة حياتية متكاملة، فقد ساقتني الأقدار للعمل في تقسيماتٍ إدارية مختلفة بالمجلس، فمن اللجان باجتماعاتها المملة غالباً والمثرية أحيانا، إلى شعبة العلاقات الخارجية حيث تطغى الكلمات المحسوبة على المنفلتة، والمجاملات على المصارحات، والسفر على الإقامة،  مروراً بدائرة الشؤون القانونية، التي علمتنا كيف نمشي على حبلٍ مشدود تعلوه السماء وتقبع تحته هوةٌ سحيقة، ونهاية بالأمانة العامة المساعدة للجلسات والدعم البرلماني، حيث تتضح بيادق رقعة الشطرنج في داخل المجلس وخارجه. لقد كان من المُسلي، والمُحزن في نفس الوقت، على امتداد الأيام والأشهر والسنوات، مشا

إصدار جديد للدكتورة فاطمة الشيدي

صدر عن دار نينوى للدراسات والنشر كتاب [ المعنى خارج النص، أثر السياق في تحديد دلالات الخطاب ] للدكتورة فاطمة الشيدي، ومن المتوقع أن يعرض الكتاب بشكلٍ رسمي في معرض مسقط الدولي للكتاب المزمع عقده في نهاية شهر فبراير القادم، جديرٌ بالذكر أن هذا العمل هو الأول في النقد الأدبي للدكتورة، بعد عملها الروائي [ حفلة الموت ] .